عملية الرباط الصليبي هي إجراء جراحي يتم فيه إعادة بناء الرباط الصليبي المتضرر في الركبة. يتم تنفيذ العملية بواسطة جراح مؤهل ومدرب على هذا النوع من الجراحات.
تتضمن عملية الرباط الصليبي إعادة بناء الرباط المتضرر باستخدام أنسجة من جسم المريض أو أنسجة من مصادر أخرى، مثل الأوتار أو الأنسجة الشخصية. يتم إدخال هذه الأنسجة في الركبة وتثبيتها بشكل جيد باستخدام جهاز تثبيت خاص.
تختلف طريقة إجراء عملية الرباط الصليبي من جراح إلى آخر، ولكن بشكل عام، يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، ويتم إجراء ثقب في الجلد بواسطة شق صغير في الركبة، ويتم إدخال أدوات التنظير والأدوات الجراحية اللازمة في الركبة، ويتم إزالة الرباط الصليبي المتضرر. ويتم بناء الرباط الجديد باستخدام الأنسجة المناسبة وتثبيتها بشكل جيد.
تستغرق عملية الرباط الصليبي عادة بين ساعة واحدة ونصف إلى ساعتين، ويمكن أن يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة. وبعد الجراحة، يحتاج المريض إلى فترة تأهيل وتمارين لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين المرونة، وذلك للتخفيف من الألم وتسريع عملية التعافي.
التقنيات المستخدمة في عملية الرباط الصليبي
هناك عدة تقنيات مختلفة يمكن استخدامها في عملية إعادة بناء الرباط الصليبي، وتختلف هذه التقنيات بشكل رئيسي على أساس النوع المختلف من الجراحة والممارسات الجراحية المستخدمة في المستشفى. وفيما يلي بعض التقنيات الشائعة المستخدمة في عملية الرباط الصليبي:
1- الجراحة التقليدية: يتم فيها إزالة الرباط الصليبي المتضرر وإعادة بناء الرباط باستخدام أنسجة من جسم المريض أو من مصادر أخرى، مثل الأوتار أو الأنسجة الشخصية. يتم إدخال هذه الأنسجة في الركبة وتثبيتها بشكل جيد باستخدام جهاز تثبيت خاص.
2- الجراحة بواسطة المنظار: يتم فيها الإجراء باستخدام أدوات صغيرة ومناظير لإجراء العملية من خلال ثقب صغير في الركبة، مما يقلل من حجم الجرح ويسرع عملية التعافي.
3- الجراحة بواسطة الليزر: يتم فيها استخدام الطاقة الليزرية لإزالة الأنسجة المتضررة وإعادة بناء الرباط الصليبي، وتتميز هذه العملية بالدقة والفعالية العالية.
4- الجراحة بواسطة الروبوت: يتم فيها استخدام الروبوتات لإجراء العملية بدقة عالية وتقليل خطأ الجراح.
يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج لتحديد التقنية المناسبة لحالته الصحية ونوع الإصابة، ومناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة لكل تقنية.
أهداف عمليه الرباط الصليبي للركبه بالمنظار
يوجد أكثر من جانب يكون المفصل متأثرًا بهم عند إصابته بقطع في هذا الرباط، وهو ما تسعى عملية الرباط الصليبي إلى تعديله لإعادته إلى ما هو طبيعي بالنسبة له؛ لذا يمكن إجمال ما تهدف إليه هذه العملية في كل من الآتي ذكره:
- إعادة مفصل الركبة إلى حالة الاستقرار التي يُفترض أن يكون عليها طبيعيًّا.
- استعادة حالة الاتزان التي يجب أن يبقى عليها مفصل الركبة أثناء الحركة، وهو ما يُفقَد بعد قطع الرباط الصليبي.
- جعل مفصل الركبة له القدرة على تأدية جميع الحركات التي من الطبيعي أن يكون قادرًا عليها.
مدة عملية الرباط الصليبي بالمنظار
تعتمد مدة عملية الرباط الصليبي بالمنظار على عدة عوامل، بما في ذلك تعقيد الحالة ونوع الإصابة وخبرة الجراح. عمومًا، تستغرق العملية حوالي 1 إلى 2 ساعة، وقد يستغرق الوقت أكثر إذا كان هناك تمزقات أخرى تحتاج إلى إصلاح.
بعد العملية، قد يتم تعليق المريض في المستشفى لفترة قصيرة للمراقبة وللسماح بالتعافي الأولي. يتوقف وقت التعافي الكامل على العديد من العوامل، بما في ذلك صحة المريض ونمط حياته والالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي. عادةً ما يستغرق التعافي الكامل بعد عملية الرباط الصليبي بالمنظار من 6 إلى 9 أشهر.
مع ذلك، يجب مراجعة الأطباء والاستشارة الطبية لتقييم حالة كل فرد بشكل فردي وتحديد المدة المتوقعة للتعافي بناءً على الظروف الخاصة به.
التعافي بعد عملية الرباط الصليبي
يستطيع المريضُ في البداية الرجوعَ إلى منزله في نفس يوم العملية أو اليوم الذي يليه على أقصى تقدير والسير بمساعدة العكازين.. ثم يخضع بعد ذلك لفترة تأهيلية تصل مدتها إلى ما يتراوح بين 6 و9 أشهر على أقل تقدير تهدف إلى استعادة المجال الطبيعي لحركة مفصل الركبة، بالإضافة إلى تقوية العضلات الأمامية والخلفية لمنطقة الفخذ وكذلك عضلات ما حول الركبة، إلى جانب أداء تمارين الاتزانات.
هناك أكثر من أمر يتم الإشارة إليه بعد العملية لتقليل مدة التعافي والشفاء، وتتضمن هذه الأمور كلاً مما يأتي:
- يكون مسموحًا للمريض بثني وفرد ركبته، إلا إذا وُجدت إصابة معينة لنسيج الغضروف مصاحِبة لمشكلة الرباط الصليبي وتطلبت إجراء عملية لخياطة هذا الغضروف؛ حيث يتطلب الأمر هنا الالتزام ببعض القيود عند حركة مفصل الركبة.
- في حال إذا كانت الإصابة في الرباط الصليبي الأمامي فقط، فيكون مجال الحركة مسموحًا للمريض من أول يوم بعد العملية، ولا يتطلب الأمر هنا تركيب أي جبيرة.
- في بعض الأحيان، قد يقوم الطبيب بحقن الرباط الجديد الذي تم وضعه بدلاً من القديم باستخدام بعض من الدماء المستخلَصة من المريض نفسه.
- من الضروري بالنسبة للمريض أن يستخدمَ العكاز في تأدية جميع حركاته خلال هذه الفترة؛ وذلك لتفادي إيقاع أي ضغط زائد على مفصل الركبة، ذلك الضغط الذي قد يتسبب في إضعاف درجة نجاح العملية.
- لتقليل درجة تورم المفصل، من المفيد جدًّا عمل كمادات ثلجية؛ فهي فعالة للغاية في ذلك الاستخدام.
- جعل مفصل الركبة في مستوى مرتفع بعض الشيء وذلك بصورة شبه مستمرة.
- الحرص على تغيير الضمادة الموضوعة في منطقة المفصل طبقًا لتعليمات الطبيب.
Read more about: دكتور عظام
فترات التعافي بعد عملية ترميم الرباط الصليبي
وَفقًا لما تم عمله من إحصاءات على عدد كبير من المرضى قد خضعوا لإجراء هذه العملية، فهناك أمور تحدث في أغلب الحالات، وتم تقسيمها وَفقًا لكل فترة يحدث فيها كل أمر منهم كالآتي:
- بعد انتهاء أول أسبوع: يقوم الطبيب بإزالة الضمادات، إلى جانب إزالة تلك الخيوط الجراحية التي تم استخدامها في إغلاق الجرح إذا كان الجرح قد التأم بشكل كامل
- بعد انتهاء الأسبوع الثاني: يتم توجيه المريض من قبل الطبيب إلى عمل بعض تمارين العلاج الطبيعي البسيطة، والتي تشمل تقوية العضلات كتمرين الثبات لشد العضلة الأمامية، وثني وفرد الركبة بالكامل.
- بعد انتهاء أول شهرين: يكون المريض قد حصل على كامل مجال حركة المفصل، وقد زال عنه التورم، ويكون قادرًا على النزول بحمام السباحة.
- بعد انتهاء أول ثلاثة أشهر: يستطيع الجري في خط مستقيم، ويبدأ في استعادة اتزان حركة الركبة.
- بعد انتهاء أول ستة أشهر: يبدأ في ممارسة تمارين أثقل.
- بعد انتهاء أول (8-9) أشهر: يكون قد حصل على الالتئام الكامل ويستطيع العودة لممارَسة الرياضة مرة أخرى.
إقرأ ايضا : دكتور عظام في الشيخ زايد
بذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن عملية الرباط الصليبي؛ حيث بدأنا المقال بالحديث عن أهم الأهداف المرجوة من هذا الإجراء، ثم انتقلنا لتوضيح بعض الوسائل التي تفيد في تقليل طول الفترة المطلوبة للشفاء منها، ثم أنهينا حديثنا بتوضيح ما يتم خلال مدة التعافي من عملية ترميم الرباط الصليبي على فترات متقطعة.